مونتريال، كندا، 11 يونيو/حزيران 2025 - في حفل تخرّج أُقيم في 9 يونيو/حزيران لكلية الآداب والعلوم بجامعة كونكورديا في مونتريال، مُنحت الأميرة الزهراء آغا خان درجة الدكتوراه الفخرية، تقديرًا لمساهماتها الممتدة على مدى عقود في تحسين جودة حياة المجتمعات المهمشة حول العالم.
ترأست جينا كودي، رئيسة جامعة كونكورديا، الحفل، وقدّمت البروفيسورة آن وايد رسميًا إنجازات الأميرة الزهراء أمام الخريجين وأعضاء هيئة التدريس والضيوف.
وألقت البروفيسورة وايد كلمة التكريم، قائلة: "الأميرة الزهراء آغا خان قائدة مرموقة في شبكة الآغا خان للتنمية... تحظى بتقدير واسع لقيادتها الملهمة، ورؤيتها المستقبلية التي تتجلى في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والحفاظ على التراث الثقافي".
رافق الأميرة الزهراء في هذه المناسبة ابناها، سارة وإليان، حيث أعربت عن امتنانها لجامعة كونكورديا على هذا التكريم، وعلى شراكتها المستمرة مع شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN).
وقالت: "أتقبّل شهادة الدكتوراه الفخرية هذه بكل احترام وتواضع وامتنان، نيابةً عن جميع أولئك المنتشرين حول العالم، من القرى النائية إلى الوديان المعزولة". وأضافت: "إن التزامهم الثابت وتفانيهم اللامحدود في خدمة التنمية، وفي تحسين جودة حياة الناس في المجتمعات الأكثر هشاشة حول العالم، هو الأساس الحقيقي لهذا التكريم".
منذ عام 2010، تتعاون جامعة كونكورديا مع وكالات شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) في مجموعة واسعة من المبادرات التعليمية. وقد قدمت الجامعة منحًا دراسية لعددًا من خريجي مدارس الآغا خان، مكّنتهم من متابعة دراساتهم العليا وإكمالها في كندا.
كما أقامت شراكة مع مراكز التطوير المهني التابعة لأكاديميات الآغا خان في شرق إفريقيا وجنوب آسيا، لتطوير مهارات القراءة والرياضيات في المراحل المبكرة من التعليم، من خلال تدريب المعلمين واستخدام "مجموعة أدوات التعلم بلس (Learning Toolkit+)" التي طورتها جامعة كونكورديا، في 173 مدرسة حكومية.
وفي وقت سابق من هذا العام، عيّن صاحب السمو الآغا خان الأميرة الزهراء نائبًا لمستشار جامعة الآغا خان، حيث شغلت منصب عضو مجلس أمناء الجامعة لأكثر من عقدين. وتشغل الأميرة الزهراء أيضًا عضوية مجلس أمناء جامعة آسيا الوسطى، وتشارك في مجالس إدارة عدد من وكالات شبكة الآغا خان للتنمية، إلى جانب المركز العالمي للتعددية في أوتاوا.
تزامن حفل التخرّج مع احتفالات جامعة كونكورديا بالذكرى الخمسين لتأسيسها، وقد حملت رسالة الأميرة الزهراء إلى دفعة الخريجين في هذه المناسبة البارزة معاني الأمل والعزيمة.
قالت الأميرة الزهراء: " أيها الخريجون، لقد حالفكم الحظ، بالدراسة في بلد يثمّن الحرية، والتعاطف، والتعددية، والعدالة، والديمقراطية، والانفتاح على الآخر، والتعليم، والكرم، وروح الترحيب". وأضافت: "احتفظوا بهذه القيم في قلوبكم، واجعلوها حاضرة في أفعالكم طوال حياتكم، فهي التي ستمكنكم من بناء عالم أفضل للجميع".